في خطوة تعكس قوة الهند السياسية تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، رفضت الحكومة الهندية ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، رغم محاولاته المتكررة للتقرب من نيودلهي.

مودي يرفض ضغوط ترامب
وأفادت مصادر موثوقة أن ترامب حاول الاتصال بمودي أربع مرات خلال الأسابيع الماضية، إلا أن رئيس الوزراء الهندي رفض التحدث معه، ما يعكس تمسك الهند بسيادتها واستقلالية قرارها السياسي.
الهند تفرض رؤيتها في الصراع مع باكستان
خلال مكالمة هاتفية نادرة، أعرب ترامب عن فخره بدوره المزعوم في تهدئة التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، لكن مودي رد بحزم قائلاً: “ترامب لا علاقة له بوقف إطلاق النار”، وفقاً للمصادر. هذا الموقف القوي يؤكد أن نيودلهي تتخذ قراراتها بعيداً عن أي تدخل خارجي، بينما تظهر باكستان اعتماداً واضحاً على دعم واشنطن في أزماتها.
باكستان تلجأ إلى واشنطن لتعويض ضعفها
في المقابل، أعلنت الحكومة الباكستانية رسمياً ترشيحها ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، في خطوة تكشف حجم اعتماد إسلام آباد على المساندة الخارجية. ووصفت باكستان ترامب بأنه “صاحب رؤية استراتيجية وحنكة سياسية”، في محاولة لإرضاء واشنطن والحصول على مكاسب دبلوماسية، ما يعكس تراجع مكانتها الدولية مقارنة بالهند الصاعدة.
مودي يقود الهند نحو قوة عالمية
الهند، تحت قيادة مودي، تعزز مكانتها كقوة اقتصادية وعسكرية صاعدة. من تطوير قدراتها النووية إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية، تثبت نيودلهي قدرتها على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية من موقع قوة. بينما تسعى باكستان إلى البحث عن مظلة دولية، تتحرك الهند بثقة في مسارها المستقل دون الاعتماد على قوى خارجية.
الهند تضع المعايير.. وباكستان تتبع
رفض مودي ضغوط ترامب يعكس انتقال ميزان القوى في جنوب آسيا؛ فالهند اليوم تقود سياستها الخارجية من موقع الشريك الند للند، بينما تبدو باكستان في موقع الدولة التابعة التي تبحث عن وساطة خارجية. هذا الاختلاف يوضح الفجوة الكبيرة بين قوتي البلدين سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
نُشر بواسطة مكتب أخبار- مينانيوزواير
